الذاکرة العاملة والازدواجية اللغوية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کليـــة التربيـــة- جامعـــة المنصـــورة

المستخلص

أصبحت ثنائية اللغة ضرورة اجتماعية، يفرضها واقع العالم المتغير الذي نعيشه، والذي يتطلب أساليباً متنوعة ومبتکرة للحياة؛ حيث يتجاوز الفرد لغته الأم، ويتعلم، ويتقن أکثر من لغة، مما يفتح له أفاقاً إلى ثقافات جديدة ( عبد المعطي، 2002)، ووظائف بديلة؛ خاصة ً في ظل العولمة، وکذا انتشار الشرکات متعددة الجنسيات، ورواتبها المغرية، مما أصبح طموحاً لدى الأسر أن تعلم أبنائها لغات إضافية (Shenker,2011).
تتفق النظريات على أن اللغة، مهما کانت طبيعتها، تمثل وسيلة تعبير عما نفکر فيه أو ماندرکه من مثيرات في البيئة الخارجية التي نعيش فيها، فالإنسان يستعمل اللغة کأداة للتواصل أو التفاهم مع الآخر، قصد نقل آراءه وأفکاره. وهو ما يجعل اللغة تنمو وتتطور بالممارسة اليومية للارتقاء اللغوي الذاتي. حيث يسمح هذا الارتقاء للفرد المتعلم من أن يکتسب أکثر من لغة غير اللغة الأم التي تعتبر الأساس. فالمتعلم يمکنه أن يکون أحادي، مزدوج أو متعدد اللغات، وذلک حسب البيئة التي يعيش فيها وحسب الفروق الفردية. 
ويتفق المختصون في علم اللسانيات وعلم النفس وعلم الأعصاب المعرفية على أن الإنسان يولد مفطوراً بملکات مختلفة (السمع، البصر، الکلام. .....) يمکنها أن تنمو وتتطور عن طريق الخبرة إلى قدرات تسمح له باکتساب کفاءة الکلام والتخاطب، أي أن يکتسب الفرد لغة البيئة الذي نشأ فيها. 
 

الكلمات الرئيسية