الإشکالية الثقافية للصيغ التعليمية المتبناة في المدرسة المصرية في ظل جائحة کورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية التربية-جامعة الفيوم

المستخلص

هدف البحث الکشف عن طبيعة الوضع الراهن لثقافة المدرسة المصرية في التعامل مع الصيغ التعليمية المتبناة في ظل جائحة کورونا وذلک باستخدام المنهج الوصفي معتمدًا على أستبانة تم تطبيقها على عينة من المعلمين وأولياء الأمور بلغ قوامها (541) وقد خلص البحث بشقيه النظري والميداني إلى العديد من النتائج  التى توضح أن هناک تغيرا في بعض جوانب ثقافة التعليم في المدرسة المصرية ، وأن هناک بعض الجوانب الثقافية التى لاتزال کما کانت قائمة بالفعل وتضرب بجذورها في التعليم فکرًا وممارسة ، کما کشفت النتائج عن التوجه الإيجابي لدى کل من المعلمين وأولياء الأمور حول استخدام وتوظيف شبکة الإنترنت والوسائل التکنولوجية الحديثة في التعليم بعدما کان ينظر إليها الأفراد على أنها ترف تستخدم للأغراض الشخصية فقط ،کما أوضحت النتائج الرغبة في استخدام طرق واستراتجيات تدريسية جديدة کالتعلم التعاوني، وأيضًا الاعتماد على الحوار والمناقشة کوسيلة أساسية للتفاعل والتواصل بين المعلم والمتعلم بدلًا من العلاقات السلطوية التى مثلت العلاقات الاجتماعية بين المعلم والمتعلم لسنوات عديدة؛ وعلى الرغم من ذلک فقد کشفت نتائج البحث أن العملية التعليمية في المدرسة المصرية لا تزال محکومة بالعديد من الأفکار والتصورات المهيمنة في العملية التعليمية  کالاهتمام المفرط بالامتحانات، استقرار المعتقدات المعرفية للمعلم عن التلميذ المتفوق وهو الذي يحصل على الدرجات النهائية ،سيطرة الغش في ثقافة المدرسة وثقافة الفصول المدرسية، طبيعة المحتوي التعليمي القائمة على غلبة الجانب النطري واللفظية على الجانب التطبيقي ،هيمنة السلطة التعليمية في اتخاذ القرارات،اختزال شخصية الطالب في ذاکرة تخزن المعلومات وظيفتها الحفظ والاستدعاء،انتشار ظاهرة الدروس الحصوصية،وقد انتهى البحث بوضح رؤية مقترحة لتحسين وتغيير ثقافة المدرسة المصرية بما يجعها قادرة على تحقيق النجاح المرجو من تطبيق هذه الصيغ التعليمية.
 

الكلمات الرئيسية