دور التقييمات الدولية لطلاب المدارس في تطوير الإدارة المدرسية بدولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة الزقازيق

المستخلص

بدأت التقييمات الدولية في الظهور في النصف الثاني من القرن العشرين، وکان ذلک نتيجة لزيادة التعاون الدولي، وزيادة حدة المنافسة الدولية في مجال التعليم، والتوجه نحو تدويل التعليم، وتعتبر الجمعية الدولية لتقييم الانجاز التربوي التابعة لليونسکو أول هيئة دولية تقوم بدراسة دولية لتقييم تحصيل الطلاب في مادة العلوم عام 1959، ثم أطلقت الجمعية بدءا من عام 2000 برنامجا آخر وهو دراسة الاتجاهات الدولية في العلوم والرياضيات (التيمز) ويطبق کل أربع سنوات. وبدءا من 2001 أضافت الجمعية تقييماً ثالثاً (بيرلز) وهو الدراسة الدولية لقياس التقدم في القراءة، ويطبق کل خمس سنوات.
          ومن بداية القرن الحالي، دخلت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ميدان المنافسة في التقييمات الدولية، وأطلقت برنامجها الأشهر(بيزا) وهو برنامج التقييم الدولي للطلاب، ويقيس مستوى الطلاب في سن(15) عاما، ومدى قدرتهم على استخدام المعارف التي حصّلوها في حل المشکلات الحياتية، ويطبق کل ثلاث سنوات.
          وحرصت الکويت على المشارکة في بعض التقييمات الدولية، حيث شارکت في معظم دورات (التيمز وبيرلز)، وحصلت الکويت على نتائج ضعيفة في کل الدورات التي شارکت فيها، وکانت النتائج المخيبة للآمال دافعا کبيرا على ضرورة إجراء إصلاحات جذرية لنظام التعليم الکويتي- بصفة عامة-مع الترکيز -بصفة خاصة- غلى إصلاح الإدارة المدرسية باعتبارها الرکيزة الأساسية لتنفيذ الإصلاح التعليمي. وبالفعل طُرحت الکثير من المشاريع لإصلاح التعليم، کما أنشأت الکويت مرکزا لتطوير التعليم، يکون مسئولاً عن التخطيط للإصلاح التعليمى.
          يهدف البحث الى: "العمل على تطوير الإدارة المدرسية بدولة الکويت کمدخل لتطوير الأداء المدرسي في ضوء نتائج التقييمات الدولية، ويستخدم البحث المنهج الوصفي باعتباره المنهج الملائم لدراسة قضية البحث الحالية، وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: يتبين من مشارکات الکويت في معظم التقييمات الدولية خلال العقدين الأوليين من القرن الحالي ضعف الأداء المدرسي في الکويت مقارنة بغالبية دول العالم، على الرغم من ما بذلته من مشاريع تطوير وتحسين للتعليم المدرسي خلال تلک الفترة. نتائج دولة الکويت في الاختبارات والتقييمات الدولية أثارت قلقًا وردود فعل کبيرة تولد منها شعور عام في الدولة بالحاجة لإعادة النظر في اختبارات النظام التعليمي والتغيير نحو الأفضل، کما أشارت إلى الحاجة لقيام الکويت بتبني إصلاحات جذرية جذرية على مستوى التعليم والمهارات التي يحصل عليها الطلبة في الکويت.
ومن أهم التوصيات التي توصل إليها البحث:
-        استمرار الکويت في مشارکة مدارسها في التقييمات الدولية، والإستفادة من نتائج هذه التقييمات في طرح خطط لإصلاح نظام التعليم.
-   توفير الأساسيات اللازمة لتطوير الأداء المدرسي بدولة الکويت، مثل وضوح المعايير والأهداف والأساليب الخاصة بنظام التحسين المدرسي، هذا بالإضافة إلى المتابعة المستمرة والتطوير والتقويم المستمر لهذا النظام بما يتناسب مع الظروف والمتغيرات البيئية الداخلية والخارجية.
-   ضرورة إنشاء مرکز وطني مستقل للتقويم والقياس التربوي من أجل الإشراف والرقابة على جودة وکفاءة المنظومة المدرسية وقياس مخرجاتها بصورة مستمرّة ومستدامة.
 

الكلمات الرئيسية