أثر الإرشاد القائم على نظرية التعلم الاجتماعي- الوجداني في تحسين الإدراک الاجتماعي والثقة الانفعالية لدى عينة من التلاميذ ذوى صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية بالمرحلة الإبتدائية "دراسة تنبؤية – تجريبية"

هدفت الدراسة الحالية إلى بحث إسهام مهارات التعلم الاجتماعي- الوجداني في التنبؤ بکل من الإدراک الاجتماعي والثقة الانفعالية، بالإضافة إلى التحقق من فعالية التدخل السيکولوجى من خلال تقديم برنامج إرشادي قائم على نظرية التعلم الاجتماعي- الوجداني وقياس أثره في تحسين کل من الإدراک الاجتماعي والثقة الانفعالية لدى عينة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية ذوي صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية. وتکونت عينة الدراسة الأساسية من (26) تلميذًا وتلميذة بالصف السادس الابتدائي ممن يعانون من صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة وقوام کل منهما (13) تلميذًا وتلميذة. وبتطبيق أدوات الدراسة والتي قُسّمت إلى: اختبارات ومقاييس لتحديد عينة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية والتي اشتملت على: "اختبار المصفوفات المتتابعة المطور لرافن تقنين: أمينة کاظم، ووليد القفاص، وحنان محمود، ومنى الطنطاوي، وإکرام السيد (2005)، ومقياس تقدير الخصائص السلوکية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم إعداد/ فتحي الزيات (2000)، واختبار المسح النيورولوجى السريع لتشخيص صعوبات التعلم إعداد/ موتي وآخرين (Mutti et al., 1978) وترجمة وتقنين/ عبد الوهاب کامل (2007)، ومقياس صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية إعداد/ سُليمان عبد الواحد (2015)؛ وأدوات التجربة الخاصة بقياس بمتغيرات الدراسة والتى اشتملت على: "مقاييس التعلم الاجتماعي- الوجداني، والإدراک الاجتماعي، والثقة الانفعالية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية ذوي صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية، وکذا برنامج إرشادي قائم على نظرية التعلم الاجتماعي- الوجداني وجميعها من إعداد/ الباحثة". توصلت الدراسة إلى إسهام التعلم الاجتماعي- الوجداني (کمتغير مستقل) في التنبؤ بکل من الإدراک الاجتماعي والثقة الانفعالية (کمتغيرين تابعين) لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية ذوي صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية. کما أشارت النتائج أيضًا إلى فعالية البرنامج الإرشادي فى تحسين کل من الإدراک الاجتماعي والثقة الانفعالية لدى أفراد المجموعة التجريبية، حيث کان حجم أثر البرنامج الإرشادي کبير، واستمرارية هذا الأثر الإيجابي، ولم يظهر هذا لدى نظرائهم في المجموعة الضابطة.