الشراکة المجتمعية بالجامعات السعودية ودورها في تحقيق الاستدامة المالية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تشکل العلاقة بين الجامعات والمجتمع أهمية بالغة، کونها مجتمع مصغر ومحرک أساسي يساهم في تطوير وازدهار مجتمعاتها في کافة المجـــالات، وذلک من خلال تفعيـــــل وظائفها الأساسيـــــة: التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. کم يقع على عاتقها مسؤولية حماية الموارد والحفاظ على البيئة عن طريق البرامج التي تقدمها لخدمة مجتمعها.
وتُعد الشراکة المجتمعية السبيل الأمثل لتحقيق الاتصال والتفاعل بين الجامعة ومؤسسات المجتمع، حيث تعمل على توثيق الروابط والتنسيق بين أطراف المجتمع وتنظيماته في جو من التفاهم والتعاون الفعال وتقاسم المعارف، وتبادل الخبرات، والأفکار لدرجة قد تصل إلى اندماج الأنشطة وتکاملها وتحقيق الشراکة الکاملة .
إن الشراکة المجتمعية ضرورة حتمية يجب أن نهتم بها لکي نحقق أهدافنا وطموحاتنا ، فهي ليست عملية بسيطة بل تتضمن خطوات وآليات تتسم بالشمولية والمرونة الکافيـــة لقبول مبـــــدأ تقاسم المسؤولية مع منظمات المجتمع (إبراهيم، 2017: 139) وهي رؤية جديدة لتوزيع الأدوار بين المؤسسات التعليمية وبين أفراد منظمات المجتمع لذلک فهي رکيزة أساسية لدعم وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي ظل التحديات العالمية والمحلية التي تواجه التعليم العالي بالمملکة العربية السعودية تسعى الجامعات الحکومية في المملکة لتفعيل الشراکة المجتمعية بينها وبين المؤسسات الإنتاجية والخدمية المختلفة بما يحقق العديد من الفوائد عليهما ويدعم تحقيق أهدافهما الخاصة.
لقد أصبحت الجامعات اليوم مطالبة بالشراکة المتوازنة التي تتيح لها الاستفادة والتفاعل مع الشرائح المختلفة في المجتمع المحلي والتي يأتي على رأسها الخريجون، حيث يشکلوا أصولاً استثمارية ضخمة، مما يتطلب تواصل الجامعات معهم، بالإضافة إلى الترکيز على شراکة المنشآت الصغيرة ورواد الأعمال والجمعيات غير الهادفة للربح والتوسع في إنشاء المشاريع المشترکة والمنشآت الصغيرة المعززة لبناء ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع المحلي (الشميري ، 2010)  .

الكلمات الرئيسية