هدفت الدراسة الحالية إلي بناء مقياس الإجهاد الرقمي، ومعرفة البنية العاملية له ، والتأكد من خصائصه السيكومترية عبر المراحل العمرية والتعليمية المختلفة ، وذلك في محاولة لجعل ظاهرة الإجهاد الرقمي ملموسة تجريبياً، وقابلة للقياس، وربطها بمفاهيم نفسية وتربوية أخرى، وتحقيقًا لهذا الهدفاختيرت عينة شملت ثلاث مراحل عمرية الأولى تراوحت أعمارها من 13-15 وتضم تلاميذ المرحلة الإعدادية ، والثانية امتدت اعمارها من 16- 18 وتضم تلاميذ المرحلة الثانوية ( الصف الأول ، والصفين الثاني والثالث بتخصصاتهما الأدبية والعلمية ) ، والثالثة امتدت أعمارها من 19 – 24 وتضم طلاب الجامعة في الكليات والتخصصات المختلفة مثل ( التربية – الطب – الهندسة – الفنون التطبيقية – التجارة – التمريض – الحقوق – الآداب –حاسبات ومعلومات - التربية الخاصة ) ، وأسفرت نتائج التحليل الإحصائي للبيانات عن وجود ستة عوامل لمقياس الإجهاد الرقمي وهى : العبء الزائد للاتصال ، وتعدد المهام، وإجهاد التوافر، وقلق الاستحسان الاجتماعي، واليقظة والخوف من التغيب، وانتهاك الخصوصية وعدم الموثوقية ، كما أسفت النتائج عن أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الصدق والثبات عبر المراحل العمرية والتعليمية المختلفة.