التطبيقات التربوية لقيمة الإيثار كما تعكسها حياة الرسول "المهاجرون والأنصار أنموذجا" (دراسة تحليلية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية بالقاهرة جامعة الأزهر

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على قيمة الإيثار كما تعكسها حياة الرسول  "المهاجرون والأنصار أنموذجا"، ودور المؤسسات التربوية والتعليمية ــــ من أبرزها: الأسرة.المدرسة.الإعلام ــــ نحو تطبيق هذه القيمة في الواقع التربوي المعاصر. وتحددت الدراسة بقيمة الإيثار من جملة القيم الخلقية،ولا سيما إيثار الغير على النفس، وإيثار الأنصار لإخوانهم المهاجرين والعكس، وسيتم معالجة قيمة الإيثار كفضيلة خُلقيه تختص بما هو حق خالص للعبد من أمور الدنيا وحظوظها. لا كما تناولها علماء الشريعة والأصول من مسائل وتقسيمات وتفريعات وضوابط. واستخدمت الدراسة المنهج الأصولي. وخلصت الدراسة إلى: عناية واهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية بقيمة الإيثار كبيرة، حيث تعدد ذكرها في أكثر من سورة من سور القرآن الكريم، وورود عدد ليس بالقليل من الأحاديث النبوية، ولا سيما أنها في البخاري ومسلم. يأتي الإيثار على قمة القيم الخلقية التي رسخها الرسول  في نفوس أصحابه؛ لأنه أعلي درجات السخاء. البعد الأخلاقي لقيمة الإيثار لا يستهدف الرُقي السلوكي والأخلاقي فقط، لكنه يستهدف أيضا محاربة رذيلة "الأنانية وحب الذات".المجتمع الذي يحظى بفكرة الإيثار هو المجتمع القوي، الطيب، العطوف، الذي يرتقي بحال كل فريق ومحتاج.وضع رسول الله  عند وصوله المدينة المنورة بعد الهجرة مباشرة مجموعة من الإجراءات لتفعيل وتطبيق قيمة الإيثار من أبرزها: صلة الأمة بالله (بناء المسجد) . صلة الأمة بعضها بالبعض الآخر(المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار) . صلة الأمة بالأجانب عنها ممن لا يدينون بدينها.الإيثار لم يختص به الأنصار دون غيرهم ــ برغم مدح وثناء القرآن الكريم لحسن صنيعهم ومروءتهم العالية مع إخوانهم المهاجرين ــ بل كان سلوكا وخلقا سائدا عند الصحابة الكرام، أنصار ومهاجرين.

الكلمات الرئيسية