المتغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية وانعكاساتها علي تعدد أنماط التعليم المصري (دراسة تحليلية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية -جامعة الزقازيق

المستخلص

إن تعدد أنماط التعليم لم يكن ظاهرة حديثة أو مستجدة أو وليدة العصر الحالى، ولكنه ظاهرة لها جذور تاريخية بدأت مع بداية انتشار التعليم واختراع الكتابة؛ فنظام التعليم فى مصر قد مر بمراحل مختلفة عبر العصور، وكان للمتغيرات والأحداث و السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأيديولوجية الحاكم دور رئيس فى توجيه سياسته ورسم معالمه وفلسفته وفقا لما يخدم أهدافا سياسية واجتماعية واقتصادية معينة.وقد استهدفت الدراسة الحالية الكشف عن أهم المتغيرات والأحداث والعوامل التى أدت إلى ظهور مشكلة تعدد أنماط التعليم وذلك منذ العصور القديمة البدائية مرورا بعهد الفراعنة والبطالمة وعصر صدر الإسلام، والدولة الفاطمية، والأيوبية، والعهد المملوكى، ومع نشأة الدولة الحديثة على يد "محمد على باشا" الذى اهتم اهتماما بالغا بالتعليم، وأنشأ المدارس لتخدم أغراضه فى تكوين جيش وطنى قوى، وبعد وفاة "إبراهيم باشا" جاء"عباس الأول" الذى ساء حال التعليم فى عهده، وجاء بعده "سعيد باشا" الذى كانت سياسته ترمى إلى إن الشعب الجاهل يسهل قيادته فأهمل التعليم، ولكن عاد التعليم مرة أخرى ليزدهر فى عهد "اسماعيل باشا". وهكذا نجد إنه كان لسياسة الحاكم والمتغيرات والأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية دور فى توجيه دفة النظام التعليمى فى مصر عبر التاريخ، ومن ثم تعددت أنماطه وتشرذمت مآربه مما شكل تهديدا لتماسك بنية المجتمع.

الكلمات الرئيسية