دور التربية العقائدية في مواجهة ظاهرة السحر في ضوء وعي الأسرة بحقيقته

استهدفت الدراسة الحالية بيان معالم الرؤية الإسلامية لحقيقة السحر، والتعرف على أهم الدوافع التي تجعل الفرد يتقبله ممارسةً له، أو استعانةً به، وكذلك التعرف على درجة اعتقاد أفراد الأسرة في السحر، والأسباب التي قد تدفعهم للجوء إليه، وصياغة كيفية مرتكزة على مبادئ التربية العقائدية لمواجهته، واستخدمت الدراسة في ذلك المنهجين الأصولي والوصفي، وتوصلت نتائجها إلى؛ اختلاف وجهات نظر المفكرين المسلمين، وعلماء النفس، وعلماء الأنثروبولوجيا حول حقيقة السحر، كما توصلت إلى أن للسحر آثارًا سلبية عديدة على الفرد والمجتمع على المستوى العقدي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي، وأن التربية العقائدية وضعت منهجًا متكاملًا لحماية الفرد والمجتمع من مخاطره، كما أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن درجة الاعتقاد في السحر لدى عينة الدراسة جاءت بدرجة ضعيفة، وأن أهم الأسباب التي قد تدفع بعض الأفراد إلى السحر من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة هو الحسد والكراهية، وضعف العقيدة، والجهل وقلة الوعي بمخاطر الاستعانة بالسحرة والدجالين، كما أثبتت وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الإناث على الذكور، وللتعليم العام على التعليم الأزهري، كما أثبتت وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعًا لمتغير الحالة الاجتماعية (أعزب/ متزوج) لصالح المتزوج، في حين لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تبعًا لمتغير الإقامة (ريف/ حضر)، وأوصت الدراسة بضرورة اتباع الأفراد للمنهج التربوي الإسلامي لوقايتهم من ظاهرة السحر، وضرورة قيام المؤسسات التربوية بدورها في توعية الأفراد بمخاطر تلك الظاهرة.