تحديات دور الشراكة البحثية في تفعيل الحدائق العلمية في الجامعات السعودية وآليات مواجهتها

حرصًا على مواكبة الجامعات لمتطلبات واحتياجات المجتمع هدف البحث إلى التعرف على تحديات دور الشراكة البحثية في تفعيل الحدائق العلمية في الجامعات السعودية، من خلال الكشف عن أطرها الفكرية ومنطلقاتها الفلسفية، ومن ثم تقديم آليات مقترحة للتغلب على هذه التحديات. واستخدم البحث المنهج الوصفي، وتوصل إلى مجموعة من التحديات التي تحد من دور الشراكة البحثية في تفعيل الحدائق العلمية في الجامعات السعودية، تمثلت في: تحديات الدور الإداري وكان من أبرزها عدم وضوح التشريعات والقوانين المنظمة لسير عملية الشراكة البحثية لتفعيل الحدائق العلمية بين الجامعات والقطاع الخاص والحكومي؛ إضافة إلى ضعف التخطيط وغياب الرؤية والرسالة التي تسعى الجامعات والقطاع الخاص والحكومي لتحقيقها من الشراكة. أما ما يتعلق بتحديات الدور البشري فكان من أبرزها تركيز الباحثين على الوسائل التي يتم من خلالها الحصول على الدرجات العلمية، وإهمال الغاية من أبحاثهم وهي خدمة المجتمع، كما أن التوجهات الفردية في العمل البحثي لدى بعض الباحثين، وعدم الرغبة في مشاركة المعرفة، وضعف مهارات التواصل بين الباحثين تعد من أبرز تحديات الدور البشري، أما عن النتائج المتعلقة بتحديات الدور الاقتصادي فيعد النقص في بعض الميزانيات المخصصة للبحث العلمي، أحد التحديات التي تحد من قدرة الجامعات على دعم المشاريع وعقد الشراكات، كما أن المخاطر المالية للمشاريع البحثية المبتكرة، التي يصعب التنبؤ بها، قد تكون سببًا في تردد الجامعات من الخوض في تطبيقها في الحدائق العلمية.