تحديات تشخيص الطلبة ذوي صعوبات التعلم بمنطقة المدينة المنورة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية، جامعة طيبة، المملكة العربية السعودية

المستخلص

سعى هذا البحث إلى استكشاف التحديات التي تواجه المعلمين والأسر والمؤسسات التعليمية في تشخيص الطلبة ذوي صعوبات التعلم بمنطقة المدينة المنورة، في ظل تزايد الاهتمام بالتعليم الشامل وفق رؤية المملكة 2030. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وطبقت الاستبانة على عينة مكونة من (102) معلمًا ومعلمة، تناولت أربعة محاور رئيسة: المعلم، الأسرة، الإدارة المدرسية، وأدوات وأساليب التشخيص. أظهرت النتائج أن التحديات الأسرية جاءت في مقدمة العوائق، تليها الأدوات التشخيصية، ثم التحديات الإدارية، وأخيرًا تحديات المعلم. كما تبين أن نقص التدريب، وضعف التعاون بين الأسرة والمدرسة، وغياب الأدوات العربية المقننة، تمثل أبرز التحديات التي تؤثر على دقة التشخيص وفاعليته. وأوصت الدراسة بضرورة تطوير برامج تدريبية متخصصة، وتوطين أدوات التشخيص بما يتناسب مع الخصوصية الثقافية واللغوية، وتفعيل الشراكة بين الأسرة والمدرسة ومراكز التقييم.حظي التعليم في المملكة العربية السعودية باهتمام كبير منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود (رحمه الله)، حيث بدأ بالكتاتيب وتركز على القيم الدينية والاجتماعية، مع تميز الحواضر بمناهج أكثر تطورًا (باسعيد، 2022). ومع تطور الدولة، أصبح التعليم مجانيًا وشاملًا، مدعومًا بالمنح والمكافآت وبرامج الابتعاث. وفي ضوء التوجهات الحديثة، أولت المملكة اهتمامًا بدمج ذوي الإعاقة في التعليم، دعمًا لرؤية 2030 نحو تعليم شامل وعادل (وزارة التعليم، 2015). وبهذا المسار المتوازن، يجسد التعليم في المملكة نموذجًا تنمويًا يحافظ على القيم الأصيلة مع الاستجابة لمتطلبات العصر الحديث.

الكلمات الرئيسية