دراسة مقارنة لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم الجامعي بمصر في ضوء خبرات بعض الدول الأجنبية

هدف البحث إلى عمل دراسة تحليلية مقارنة بين بعض الجامعات الدولية وبعض الجامعات المصرية في استخدام الذكاء الاصطناعي بالتعليم الجامعي، من أجل التوصل لأوجه الاستفادة من خبرات بعض الدول الأجنبية في تطوير التعليم الجامعي بمصر بتفعيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، واستخدم البحث المنهج المقارن، حيث بدأ بالوصف والتفسير والتحليل، ثم انتقل إلى مرحلة المقابلة للمعلومات والبيانات، ثم عملية المقارنة بين بعض الدول الأجنبية، ثم تم عرض نماذج تطبيقية لبعض الجامعات التي تقوم بدراسة الذكاء الاصطناعي بمصر مثل كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ، وجامعة مصر المعلوماتية، ثم تم استنباط أوجه التشابه وأوجه الاختلاف بين هذه الجامعات وبين الجامعات المصرية، تمهيدًا لوضع بعض الإجراءات والتوصيات للاستفادة من هذه التجارب لتطوير التعليم الجامعي في مصر، وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج، من أهمها أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي يعمل على تقليل أعباء العمل الملقاة على عاتق أعضاء هيئة التدريس من خلال الاستفادة من أدوات التصحيح الآلي والملاحظات وتخطيط الدروس والمهام الإدارية، كما توصلت إلى أن مهارات الذكاء الاصطناعي أصبحت عنصرًا مهمًا من العناصر التي يطلبها أصحاب العمل، مما يدفع المؤسسات التعليمية لدمج هذه المهارات في مناهجها الدراسية، وتوصلت أيضًا إلى أن مصر من الدول التي بدأت تدرك أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي؛ ولذلك تقوم الدولة المصرية ببعض المجهودات، من أجل إخراج كوادر متميزة تمتلك متطلبات سوق العمل محليًا ودوليًا.