مدى وعي معلمي الدراسات الإجتماعية باستخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي في التدريس لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي

هدف البحث الحالي التعرُّف على مدى وعي مُعلمي الدراسات الاجتماعيَّة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس المادة لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، واعتمدت الباحثة المنهج الوصفي؛ لملاءمته لطبيعة الموضوع، واستخدمت مقياسًا مكونًا من 65 عبارة موزعة على ثلاثة أبعاد (المعرفي، والوجداني، والمهاري) كأداة لجمع البيانات، وطبّق على عينة مكونة من 150 معلمًا ومعلمة بإدارة إيتاي البارود التعليميَّة بمحافظة البحيرة. وأظهرت نتائج البحث أن مستوى الوعي المعرفي جاء متوسطًا (2.57)؛ ممَّا يعكس معرفة عامَّة بالمفاهيم الأساسيَّة للذكاء الاصطناعي. أما البُعد الوجداني فكان في المستوى المتوسط إلى المرتفع (3.72)؛ ممَّا يدل على اتجاهات إيجابيَّة لدى المعلمين. بينما جاء البُعد المهاري في مستوى متوسط (2.34) مع وجود تفاوت واضح؛ حيث أبدى بعض المعلمين اهتمامًا بالمشاركة في ورش العمل وتطوير المهارات، في حين كان الاستخدام الفعلي للتطبيقات ضعيفًا في مجالات، مثل: تخطيط الدروس، وتحفيز التفكير، وقد خلصت الباحثة إلى مجموعة من التوصيَّات، أبرزها: ضرورة تقديم برامج تدريبيَّة عمليَّة ومتخصصة لمعلمي الدراسات الاجتماعيَّة بشكل مستمر؛ لتعريفهم بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وطرق توظيفها في عمليتي التعليم والتعلُّم، مع توفير دعم مستمر لتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي بفعاليَّة داخل الصَّف، وتشجيع البحث العلمي في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم.