يهدفُ البحثُ للكشفِ عن احتياجاتِ الطفلِ وفق مصفوفةِ هرم ماسلو ونقدها في ضوء آراء ابن القيم التربويَّة، واستخدم في هذه الدراسة المنهجَ الوثائقي؛ وذلك بالرجوعِ إلى الوثائق ذات العلاقة بمصفوفة هرم ماسلو، والرجوع إلى آراءِ ابن القيم للإجابة عن أسئلة الدراسة، وكانت أبرز النتائج: - يتضحُ من آراء ابن القيمِ الحاجةَ إلى تقويم النظريات الغربية وهرم ماسلو للاحتياجات وَفْقَ المنهج الإسلامي، والرجوع لآراء علماء المسلمين. - عند تصنيفِ الحاجاتِ نرى ابن القيم لم يُصنِّف الحاجات مستويات، بل صنَّفَ المراحلَ العمرية للطفل وفقَ مستويات من الجنين إلى أن يبلغَ عمر 15 سنة، وكلّ مرحلة عمرية ما فيها الاحتياجات. - إنَّ أهم نقدٍ موجَّهٍ لنظرية ماسلو أنَّ قسَّمَ هذه الدوافع إلى حاجاتٍ، بينما نرى وجهة نظر ابن القيم في اعتبار هذه الحاجات هي حقوقٌ واجبةٌ للطفل في الإسلام. - إنَّ أهم حاجةٍ تفتقدُ إليه هرم ماسلو هو الحاجة إلى الأسرة؛ حيث صنَّف ماسلو الحاجة إلى الحبِّ والانتماءِ في المرتبة الثالثة من الهرم، في حين نجد ابن القيم عَدَّ الأسرة الأساس التي تعمل على تحقيق احتياجات الطفل. - تَدَرُّج حاجات الطفل في نظرية ماسلو تختلفُ عن ابن القيم؛ حيث نلاحظُ في تدرجِ هرم ماسلو أنَّه يركزُ على الحاجاتِ المادية والنفسية، وأغفلَ الجانب الروحي والتعبدي والأخلاقي، بينما يؤكدُ ابن القيم على أهمية الحاجات الروحية والتعبدية والأخلاقية، ويَعُدُّ إغفال مثل هذه الحاجات نقدًا موجّهًا لصحة هذه النظرية. - سبق ابن القيم نظرية هرم ماسلو في الحاجة إلى الاحترام والتقدير؛ حيث أفرد ابن القيم في كتابة تحفة المودود بأحكام المولود، فصلٌ أسماه في جواز تكنية المولود بأبي فلان، وهذا دلالة على تحقيق الحاجة للتقدير والاحترام