نظام التعليم في المملكة العربية السعودية وفنلندا (دراسة مقارنة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

2 كلية التربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرّف على النظام التعليمي في كلٍّ من المملكة العربية السعودية وفنلندا، ومقارنة أوجه الشبه والاختلاف بينهما، بغية الاستفادة من التجربة الفنلندية الرائدة في تطوير التعليم وتحسين جودته. اعتمدت الباحثتان على المنهج المقارن من خلال تحليل فلسفة كل نظام وأهدافه ومراحله وأساليبه الإدارية والتقويمية، واستقراء القوى والعوامل الثقافية والاقتصادية المؤثرة في تشكيله وتطوّره.
وأظهرت الدراسة أن النظام التعليمي الفنلندي يقوم على أسس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص التعليمية، ويتميّز بارتفاع كفاءة المعلمين، ومرونة الإدارة التربوية، واعتماد مبدأ الثقة المتبادلة والقيادة الأخلاقية الموزّعة، إضافةً إلى إلغاء التفتيش المدرسي والاعتماد على التقييم الذاتي للمدارس والمعلمين. كما يركّز النظام الفنلندي على إعداد المعلمين إعدادًا بحثيًّا متكاملًا يجمع بين النظرية والممارسة، ويشترط حصول المعلم على درجة الماجستير قبل مزاولة المهنة، مما انعكس إيجابيًّا على جودة التعليم ومخرجاته في اختبارات (PISA) الدولية.
أما النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية فيستند إلى مبادئ الشريعة الإسلامية، ويهدف إلى بناء الإنسان الصالح وتنمية المجتمع في ضوء رؤية المملكة 2030. وقد شهد في السنوات الأخيرة تحولات تطويرية واسعة شملت المناهج، وبرامج تدريب المعلمين، والمشروعات الوطنية مثل “التعليم بالمسارات”، وتوسيع التعليم المهني، والتحول الرقمي، غير أنه لا يزال يواجه تحديات في مجالات اللامركزية، والاستقلال المدرسي، ومرونة المناهج.
وتوصي الدراسة بضرورة الاستفادة من الخبرة الفنلندية في إعداد المعلمين وتأهيلهم، وتعزيز الثقة في المدرسة والمعلم، وتبني نظام تقويم ذاتي مرن، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية في تطوير التعليم، بما يتوافق مع خصوصية المجتمع السعودي وهويته الإسلامية.

الكلمات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات