مسـتوى وعـي معلمـات الرياضيـات في مدينـة الريـاض لمفهوم الإنفوجرافيک ودرجة امتلاکهن لمهاراته

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محاضرة بجامعة شقراء / باحثة دکتوراه بجامعة أم القرى

المستخلص

إن المعلم محور هام في العملية التعليمية، ويعتبر إعداده لمهنة التدريس، أمراً في غاية الأهمية، حيث يتم تزويده بالمعلومات والمعارف والمهارات التي تمکنه من أداء رسالته على أکمل وجه، بحيث يکون قادراً على إحداث عملية التعلم، والتغيير في سلوک المتعلمين، إلا أن هذا الإعداد ليس أمراً في غاية السهولة لأنه لا يرتبط فقط بمعلومات نظرية يتم تقديمها للطالب المتعلم، بل يعتمد على إکساب الطالب المعلم المهارات التطبيقية والاتجاهات اللازمة التي تمکنه من مواکبة التقدم التقني والانفجار المعرفي، خصوصا نحن نعيش في عصر الثورة التقنية المستمرة، التي کان لها تأثيراً کبيراً على جميع جوانب الحياة، وأصبح علم تقنيات التعليم مطالب بالبحث عن أساليب ونظم ونماذج وتقنيات تعليمية جديدة لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، فاستفاد من علوم ومجالات کثيرة، کان من أهمها الاستفادة الکبرى من تقنيات المعلومات والاتصال التي کان لها تأثيرها الکبير على تقنيات التعليم وذلک من خلال ظهور العديد من مستحدثات تقنيات التعليم مثل (التعلم الإلکتروني، التعلم المتنقل، الوسائط المتعددة التفاعلية، الحاسوب التعليمي) والتي ساعدت تلک المستحدثات على مواجهة التحديات الراهنة للعملية التعليمية، وعلى تحديث وتطوير العملية التعليمية بکل مکوناتها.
حيث يلاحظ المتتبع لحرکة التقدم السريع في مجال تکنولوجيا المعلومات من ناحية، ومجال تکنولوجيا التعليم من ناحية أخرى أن تزاوجاً قد حدث بين المجالين، وقد أدى حدوث هذا التزاوج إلى ظهور آفاق جديدة رحبة للتعليم تمثلت في وجود العديد من المستحدثات التکنولوجية ذات العلاقة المباشرة بالعملية التعليمية (زين الدين، 2007، 2).
مما جعل الباحثين في المجال التربوي في حاجة مستمرة للبحث عن أساليب تعليمية جديدة تناسب سمات التطور، وتساعد المتعلم على التعلم، فلا يستطيع أحد أن يغفل الدور الکبير الذي أحدثته التقنية في مجال التعليم، وتأثيرها على عناصر منظومة التعليم على اختلاف مستوياتها، حيث شمل تأثيرها المدرسة والمعلم والمتعلم، کما شهدت أساليب التعلم والحصول على المعرفة وآليات تقديمها في جميع المواد التعليمية الأدبية والعلمية. ومن المواد التعليمية العلمية التي لطالما اتهمت بالجمود والصعوبة، وابتعادها عن الواقع، وفقدانها لعنصر التسويق والإثارة خصوصاً مع استخدام الطرق التدريسية التقليدية، مادة الرياضيات، بالرغم من أهميتها.
وانطلاقاً من أن الرياضيات من المواد التعليمية العلمية التي تلعب دوراً هاماً وخطيراً في تأسيس النمو العقلي للمتعلمين في کافة مراحل التعليم، وتُأثر بشکل مباشر في کافة المجالات الدراسية على اختلافها وتنوعها. جاءت ضرورة أن يلم معلم الرياضات بالطرق والاتجاهات الحديثة في تعليم الرياضيات ومواکبة المستجدات التقنية في استراتيجيات التعليم والتعلم (صالح، 2012م، 9).

الكلمات الرئيسية