تضمين المسرح المدرسي لبعض قصص القرآن الکريم : دراسة ميدانية لأخصائي النشاط المسرحي في مرحلة التعليم الأساسي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية النوعية - جامعة بنها

المستخلص

القرآن الکريم هو کلام الخالق العليم، وهو دستور الحياة، فهو يشتمل على أصول العقيدة والشريعة والسلوک والمعاملات والأخلاق والعبادات وعلاقة الإنسان بالکون والحياة، کما يشتمل على الحکم والمواعظ والأحکام والقصص والعبر لمن عصوا وترکوا أمر ربهم وفيها بيان بما نزل بالأقوياء الذين طغوا في البلاد وذلک لأن القرآن الکريم له تأثير قوي على القلوب لما فيها من طهارة المعنى، وهذه العظات القرآنية من الضروري أن يلم بها المسلم لکي يقوى إيمانه" (1) إذ يعد أسلوب القصة من أساليب التعليم الناجحة التي يقبل عليها الصغار والکبار، بل خير الأساليب لتشويق التلاميذ إلى التعلم، وهي وسيلة للتوضيح والفهم، وعامل تربوي مهم في التحلي بالأخلاق الکريمة. والقصة القرآنية تحقق اهداف متعددة ومتباينة، وهي تشکل في مجملها بعض أهداف الرسالة السماوية المحمدية، کما تعبر من الناحية الأخرى عن الإعجاز القصصي في القرآن الکريم.
و"يشمل القصص القرآني أربعة أنواع من القصص اولهم: قصص الأنبياء والرسل ودعوتهم وعاقبة المؤمنين والمکذبين لهم، کقصة نوح وإبراهيم وموسى عليهم السلام ... إلخ ثانيهم: القصص المتعلقة بحوادث عابرة وأشخاص لم تثبت نبوتهم (المعجزات)، کقصة آل الکهف، وقارون وأصحاب السبت وأصحاب الفيل ... وثالثهم: القصص المتعلقة بالحوادث الواقعة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم کغزوة بدر وأحد والهجرة والإسراء ونحوه" (2) ورابعهم: القصص الرمزي وهو المتعلق بعالم الحيوان او الذي يروى على لسان الطير والحيوان مثل قصة الغراب الذي بعثه الله لبني آدم، وقصة بقرة بني إسرائيل وقصة نملة سليمان وهدهد سليمان.
وتتعدد الوسائل والأساليب التربوية المرغوب فيها في نقل الحکم والمواعظ والعبر الموجودة في کل سورة بل في کل آية من القرآن الکريم إلى التلاميذ بأسلوب محبب ومشوق إليهم ومن هذه الوسائل الأنشطة المدرسية بوجه عام، وخاصة الخطاب المسرحي المدرسي.
إذ يعتبر المسرح المدرسي أحد الوسائل التعليمية والتربوية للتلاميذ منذ مراحل تکوينهم الأولى داخل وخارج المدرسة. ولا يمکن إغفال دور الخطاب المسرحي المدرسي في تنشئة أبنائنا وبث ما نود بثه في عقولهم وأفئدتهم، حيث لا حواجز تحول دون وصول والأفکار والقيم من خلال الحرکة المرئية والمؤثرات المسموعة.
لذلک کانت تلک الدراسة تکملة لسابقاتها من الدراسات لتکون هداية للنشء ومنهجا وأسلوبا لهؤلاء المخططين للتربية يسيرون عليه. وقد اکدت على ذلک العديد من الدراسات السابقة إذ تعتبر منطلقات وموجهات للدراسات اللاحقة ومن هذا المنطلق اهتمت الباحثة بالإطلاع على أکبر قدر ممکن منها، وقد قسمتها الباحثة إلى دراسات تناولت القصص القرآني ودراسات تناولت المسرح المدرسي ومحاولة ربطه بقصص القرآن، وذلک بهدف تکوين إطار معرفي تستند إليه الدراسة الحالية في توضيح الجوانب الأساسية لموضوعها.

الكلمات الرئيسية