استهدفت الدراسة التحقق من فاعلية إستراتيجية المسرد الإملائي في تنمية مهارات الوعي الصوتي والکتابة الهجائية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، واکتشاف العلاقة بينهما؛ ولتحقيق الهدف السابق تم إعداد قائمتين: إحداهما: لمهارات الوعي الصوتي اللازمة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، والأخرى لمهارات الکتابة الهجائية لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي، وتم بناء اختبارين: أحدهما لقياس مهارات الوعي الصوتي، والآخر لقياس مهارات الکتابة الهجائية، وتم ضبطهما، کما أعد الباحث دليلاً للمعلم باستخدام إستراتيجية المسرد الإملائي، وطبقت الدراسة على (84) تلميذًا وتلميذة من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي: قسمت إلى مجموعتين: ضابطة وتجريبية، وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية إستراتيجية المسرد الإملائي في تنمية مهارات الوعي الصوتي ککل وفي کل مهارة فرعية کل على حدة، وکذلک فاعليتها في تنمية مهارات الکتابة الهجائية على مستوى الاختبار ککل وعلى مستوى المهارات الفرعية للکتابة الهجائية لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي، کما أسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية موجبة بين تنمية مهارات الوعي الصوتي ومهارات الکتابة الهجائية، وبلغ معامل الارتباط 0.97، وهو دال عند مستوى 0.01، ويفسر الباحث النتائج السابقة لکون إستراتيجية المسرد الإملائي من إستراتيجيات التعلم التکاملية التي تقوم على تنمية العديد من فنون اللغة ومهاراتها ومنها: مهارات الوعي الصوتي والکتابة الهجائية، واشتمالها على العديد من الإجراءات التدريسية التي تتناسب مع المهارات الصوتية من جهة، ومهارات الکتابة من جهة أخرى، وأوصت الدراسة بضرورة تدريب معلمي اللغة العربية على إجراءات إستراتيجية المسرد الإملائي، وضرورة معالجة اللغة في إطارها التکاملي.