من الفصل الدراسي إلى المجتمع: تطبيقات الأنثروبولوجيا التربوية في الميدان التربوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية، جامعة الملک سعود

المستخلص

تهدف الأنثروبولوجيا في مختلف تياراتها واتجاهاتها إلى استکشاف الدلالة الخاصة بالإنسان على الرغم من تنوع الثقافات، وتعدد الأنظمة، وتواتر التغيرات في دوائر الزمان والمکان. فالحقيقة الإنسانية تشکل الهدف والغاية الأساسية في مختلف أوجه البحث الأنثروبولوجي في مختلف أوجه تنوُّعه وتغايره. وبالأحرى إنها تبحث في الطريقة المتفردة التي يتبناها الکائن البشري في تحقيق إنسانيته وتحقيق جوهره الإنساني في دائرة الجماعة التي ينتسب إليها. وتعد أنثروبولوجيا التربية، أحد أفرع الأنثروبولوجيا الثقافية حيث يرى سبندلر -أحد أبرز علماء الأنثروبولوجيا-أن أنثروبولوجيا التربية فرع علمي يطبق ويوظف المناهج البحثية الأنثروبولوجية في دراسة الظواهر التربوية، ومؤسسات التنشئة الاجتماعية على نحو شمولي وکلي. وعلى الرغم من أهمية هذا العلم وانتشار تطبيقه على المستوى الدولي إلا أن تطبيقاته في الميدان التربوي المحلي مازالت محدودة، إضافة إلى ندرة الدراسات والأبحاث التربوية في هذا المجال.
وقد هدفت الدراسة الحالية إلى التعريف بالأنثروبولوجيا، والأنثروبولوجيا التربوية، وإلى إلقاء الضوء على أبرز التطبيقات العملية للأنثروبولوجيا في الميدان التربوي، وکذلک إلى استعراض أبرز المراحل التي مرَّ بها علم الأنثروبولوجيا التربوية، وإلى عرض المناهج السائدة في ميدان الأنثروبولوجيا التربوية، إضافة إلى التعرف إلى أبرز الصعوبات التي تواجه البحث في مجال الانثروبولوجيا التربوية.
واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي عبر استخلاص البيانات والمعلومات بالرجوع إلى الأدبيات، ونتائج الدراسات والبحوث النظرية والميدانية، والتجارب الإقليمية والدولية. وقد خلُصت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها الحاجة الماسة إلى الاستفادة من الأنثروبولوجيا في الميدان التربوي، وخصوصاً في المجال التطبيقي، وما يتصل بذلک من دراسة العوامل الثقافية والاجتماعية وانعکاساتها على مستوى التحصيل العلمي للطلاب، وکذلک لغة الخطاب المدرسي وارتباطه بالواقع الثقافي. 

الكلمات الرئيسية