جودة محتوى المواقع الإلکترونية الأکاديمية مدخل لتحسين التصنيف العالمى للجامعات المصرية

لقد أصبح الکثير من الدول العربية ومنها مصر يحدوها أمل وصول جامعاتها إلى نادى “جامعات النخبة العالمية “أو “جامعات عالمية المستوى“ أو "جامعات من الطراز العالمى “أو “الجامعات الرائدة "أو" الجامعات البحثية العالمية"، وهناک عديد من المؤشرات المعتمدة عالمياً لقياس جودة الجامعات، من أهمها جودة المواقع الألکترونية الأکاديمية التى دشنتها الجامعات لنفسها على شبکة الإنترنت ؛ لنشر أهدافها، ورسالتها، وخدماتها لأکبر عدد من المستخدمين.
وبما أن الاهتمام بالمواقع الإلکترونية والعمل على تجويدها يعد من الأمور المهمة لتحسين الترتيب العالمى للجامعات المصرية ؛ لذا فإن هذا البحث أتى لتحقيق هدف رئيس هو وضع تصور مقترح للارتقاء بمستوى جودة محتوى المواقع الإلکترونية الأکاديمية والجامعية بحيث تسهم فى تحسين ترتيب الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية، ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث المنهج الوصفى التحليلى من أجل التعرف على مفهوم وأهمية جودة المواقع الإلکترونية الأکاديمية، ومعايير جودتها، بالإضافة إلى عرض أهم التصنيفات التى تعتمد على المواقع الإلکترونية الجامعية فى تقويم جودة الجامعات العالمية وتصنيفها، وواقع الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية.
          کما تم الاعتماد على الاستبانة – التى تم تطبيقها على جولتين باستخدام أسلوب دلفى Delphi Technique - لجمع البيانات والمعلومات من الخبراء فى مجال التربية والحاسبات وتکنولوجيا المعلومات وتصميم المواقع الإلکترونية عن المعايير التى ينبغى توافرها فى المواقع الإلکترونية لضمان جودتها وفعاليتها فى الجامعات المصرية، وأيضاً لتعد بمنزلة معالم طريق لأى جامعة مصرية تطمح للانتماء إلى نادى النخبة العالمى. وقد بلغ عدد أفراد عينة البحث (100) خبيراً منهم (60) خبيراً فى مجالات التربية وتکنولوجيا التعليم والجودة والتخطيط التربوي والتکنولوجى، و(40) خبيراً فى مجالات الحاسبات وتکنولوجيا المعلومات وتصميم المواقع الإلکترونية، وفى نهاية البحث تم وضع تصور مقترح لجودة محتوى المواقع الإلکترونية الأکاديمية فى الجامعات المصرية فى ضوء الإطارين النظرى والميدانى للبحث، ونتائج بعض الدراسات السابقة، وقد ذيل الباحث هذا البحث ببحوث مقترحة وبقائمة للمراجع.