مدى مُساهمة الإدارة المدرسيّة في تفعيل أداء مراکز مصادر التّعلّم في مدارس البنات الثّانويّة الحکوميّة بمدينة الرّياض

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تمتاز الإدارة المدرسيّة عن غيرها من الإدارات، في کونها الميدان الذي تتکاتف فيه جهود جميع القُوى البشريّة في مجال التّربية والتعليم، وعلى مختلف المستويات، من أجل الاهتمام بالطّالبة، وإعدادها لمسؤولياتها المستقبليّة (الفايز، 1413 هـ، والبطي، 1425 هـ، ص 2)، وعند النّظر إلى وظيفة الإدارة المدرسيّة، يتّضح أنّها تغيّرت (الحبيب، 1416 هـ، ومرسي، 2001 م)، من التّرکيز على الجوانب الإداريّة البحتة إلى الاهتمام بجميع جوانب العمليّة التعليميّة والتّربويّة والفنّيّة والإداريّة والاجتماعيّة، وهذا أثّر في تعدّد مسؤوليات مديرات المدارس (عطوي، 2001 م؛ والدّويـک وَيـاسين وَعدس وَالدّويـک، 1422هـ). ومن هذا المنطلق ورغبةً في مواکبة التّطورات الحديثة للارتقاء بمستوى الأداء في العمليّة التّربويّة والتّعليميّة، وتطوير أرکان التعليم الأربعة (الطّالبة، والمعلّمة، والمنهج الدّراسي، والبيئة الدّاخليّة للمدرسة)، قامت وزارة التّربية والتّعليم في المملکة العربيّة السّعوديّة بإنشاء مراکز مصادر التّعلّم، التي تُؤکّد فلسفتها على التّعلّم الذّاتي والتّعليم المستمر (فارع، 1996 م؛ الجيب، 2000 م، ص 2).
ويُعد الاهتمام بمرکز مصادر التّعلّم في مراحل التّعليم العام عامةً، وفي المرحلة الثّانويّة خاصّةً أمراً بالغ الأهميّة، باعتبارها المرحلة التي يتم فيها صقل المهارات والقدرات العقليّة (الصّالح وَالمناعي وَحکيم وَالبدري، 1423 هـ؛ باحارث، 1425 هـ؛ العمران، 1428 هـ)، وبالرّغم من أهميّة دور الإدارة المدرسيّة في دعم مراکز مصادر التّعلّم؛ لقناعة القائمات عليها بأنّ العمليّة التّعليميّة يجب أن تنوّع المصادر المعرفيّة والبحثيّة (العجمي، 1420 هـ)، إلاّ أنّ الواقع الحالي في المدارس يُشير إلى وجود قصور کبير من جانب الإدارة المدرسيّة في تفعيل هذه المراکز، ومن الدّراسات التي أشارت إلى هذا الجانب (أبو دلّو، 1997 م؛ الدّوسري، 1421هـ؛ المناعي، 2000 م؛ الشرهان، 1422 هـ؛ علي، 2001 م؛ الشّهري، 2002 م؛ باحارث، 1425هـ).

الكلمات الرئيسية