واقع تطبيق المدارس للائحة السلوک والمواظبة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم العلوم التربوية بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز

المستخلص

يعد  التعليم ضرورة من ضرورات الحياة، وهو الرکيزة الأساسية لأي تطور ونماء اجتماعي واقتصادي، وهو الجسر الوحيد للعبور قصور المستقبل الزاهر المشرق، ويُعتبر  التعليم المحرک الحيوي لمختلف المسارات الاقتصادية والاجتماعية في أي مجتمع؛ بل إن تقدم الدول ورقيها ما هو إلا مؤشر واضح على جودة التعليم فيها.
ويُنظر قصور الميدان التربوي التعليمي اليوم باعتباره محوراً رئيساً في تلبية احتياجات المجتمع، والوفاء بمتطلبات التنمية في ظل التغيرات العالمية المتلاحقة؛ مما أدى به قصور السعي نحو تحسين وتجويد مخرجاته.
والقيادة المدرسية الملتزمة بالمسارات الواضحة والساعية لتحقيق الأهداف المنشودة هي الحافز الأساسي للجهود الإنسانية، وتعبر القيادة المدرسية عن نفسها من خلال إنجاز أهداف محددة ضمن ظروف مختلفة، بعضها يساعد المدرسة نحو التقدم للأمام، وآخر يکبح نشاطها ويشکل قيوداً عليها. وهنا تظهر الحاجة لوجود مجموعة من اللوائح والقوانين التي تنظم العلاقات القائمة في المدرسة بين التلاميذ وهيئة التدريس، وبين التلاميذ أنفسهم، وتستطيع المدرسة من خلال هذه اللوائح والقوانين أن تنمي الحياة الجماعية المنظمة والمنضبطة (الشمري، 2013‏م).
ويعد قائد المدرسة هو العنصر المؤثر في النظام التربوي الحديث؛ إذ تبدأ به حرکات التطور والإصلاح في العديد من المجالات، کما إن نجاح القيادة المدرسية يتوقف بالدرجة الأساسية على مقدار ما يتمتع به القائد من قدرات قيادية ومؤهلات إدارية؛ لذا فإن قائد المدرسة له أعظم الأثر في عملية ضبط السلوک والمواظبة داخل المدرسة(العتيبي، 2013‏م).
ولأن العملية التعليمية والتربوية تولي عنصري: السلوک والمواظبة درجة کبيرة من الأهمية عند صياغة مناهجها ورسم استراتيجياتها التربوية؛ لأهميتها في تربية الإنسان وصياغة شخصيته، والشواهد کثيرة جداً على ذلک من القرآن الکريم، والسنة المطهرة، والأدب العربي، وحضارة الإسلام، وثقافته الأصيلة.

الكلمات الرئيسية