درجة جاهزية القيادة المدرسية لتطبيق رؤية المملکة العربية السعودية 2030م من وجهة نظر القيادات التربوية بتعليم محافظة الخرج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بقسم العلوم التربوية بکلية التربية

المستخلص

تُعد رؤية المملکة العربية السعودية الإستراتيجية 2030م التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملک سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله نحو التنمية المستدامة، نقطة تحول في تطور الجوانب التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمملکة، وخير تنمية لهذا الوطن وازدهاره ليعيش فيها الفرد بکل اقتدار.
وتعد وزارةُ التعليمِ واحدةً من أهم المؤسساتِ التي تساهم في تحقيق هذه الرؤية من خلال مبادراتها وبرامجها ومشاريعها، لما يتطلبه التحول والعمل بهذه الرؤية وفق ما وضعت من أهداف.
ومن منطلق هذه الأهمية کان لابد لوزارة التعليم أن تساير الرکب نحو هذه الرؤية في توفير فرص التعليم للجميع وبناء جيل متعلم في بيئة تعليمية مناسبة، ورفع جودة مخرجاتها، وتشجيع الابتکار والإبداع، وتنمية الشراکات المجتمعية، والارتقاء بقدرات ومهارات منسوبيها.
وقد ذکر الحربي (2016، ص28) أن رؤية المملکة 2030م ستجعل النظام التعليمي جزءاً مرتبطاً بنظام اقتصادي واجتماعي أشمل، وقد قدمت وزارة التعليم مجموعة مبادرات للتحول الوطني التي شملت نماذج ومبادرات تعليمية، ترتکز جميعها على النهوض بالطالب والمعلم والمنهج، وتحسين البيئة المدرسية، وتعزيز الصورة الذهنية لوزارة التعليم بما يتماشى مع البرامج والمشروعات التي تبنتها مبادرات الوزارة.
وتُعد القيادةُ المدرسيةُ المسؤولَ التنفيذي المباشر لتطبيق رؤية المملکة 2030م داخل النظام التعليمي بالمدارس، حيث ذکرت رافدة الحريري (2008م، ص13) أن للقيادةِ دورًا أساسيًّا في التأثير على سلوک الأفراد والجماعات وفي مستوى الأداء لديهم، مما يساعد على تحقيق الفاعلية والکفاءة الإدارية وهذا بدوره يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
کما أن الإشرافَ التربوي والقيادةَ المدرسية متلازمان ومتکاملان، لأن أيَّ عمل تربوي وتعليمي يهدف إلى الاستمرار والتنظيم والتفاعل مع المتغيرات يحتاج إلى إشراف فعال وقيادة واعية تدعم العملية التعليمية.

الكلمات الرئيسية