أنماط الحياة في المجتمعين السعودي والصيني: دراسة تحليلية مقارنة.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية التربية جامعة بيشة

2 كلية أبن رشد للعلوم الإدارية بأبها

المستخلص

تسعى الدراسة إلى التعرف على أنماط الحياة داخل المجتمعين السعودي والصيني، كثقافتين متفاعلتين ومتباينتين؛ في ظل التغيرات التي يشهدها المجتمعين من تقدم علمي وتكنولوجي، والاهتمام بالجانب الترفيهي، بالإضافة إلى العلاقات السياسية والثقافية المتفاعلة بين المجتمعين، وذلك باستخدام التحليل الوصفي المقارن، حيث تم تحليل الدراسات والبحوث السابقة التي تم جمعها من خلال البحث في قواعد البيانات العربية (المكتبة الرقمية السعودية، دار المعرفة الرقمية)، وقواعد البيانات الأجنبية (Science Direct, Eric, ResearchGate, Scopus, Wiley Online Books (، وقد تم تقديم إطار نظري يوضح معالم أنماط الحياة بالمجتمعين السعودي والصيني، في إطار ما تم استعراضه من ملامح لأنماط الحياة بالمجتمعين؛ يرى الباحثان أن النمط الإسلامي هو نمط الحياة المسيطر على المجتمع السعودي، وعلى الرغم من ذلك فإن أنماط الحياة خصوصًا بين الشباب قد تأثرت بكثير من العوامل منها: الانفتاح عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر التفاعل مع ثقافات أخرى سواء أثناء السفر أو الاستقطاب؛ حيث ظهر النمط الاستهلاكي، والذي أنعكس في انتشار زيادة الوزن والسمنة، والإصابة بمرض السكري؛ نتيجة تناول الوجبات السريعة، وتناول المأكولات والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، وفي المقابل فإن نمط الحياة بالمجتمع الصيني هو النمط الرأسمالي، القائم على التخطيط الاستراتيجي، وتحديد الأولويات، والعمل بروح الفريق؛ بما ينعكس في النمو الاقتصادي على المستويين الفردي، والمجتمعي، ويؤكد ذلك؛ ما قدمته الصين من نموذج فريد لتحقيق التنمية خلال فترة زمنية وجيزة؛ حيث تخلص مئات الملايين من الفقر المدقع انطلاقًا من أسس متواضعة، الأمر الذى جعل التجربة الصينية في التقدم والصعود كقوة اقتصادية كبرى ذات أهمية عالمية ومغزى خاص للدول النامية،

الكلمات الرئيسية