مبدأ التعلم الذاتي في التربية الإسلامية وتطبيقاته المعاصرة في ضوء الفجوة الرقمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الكلية الجامعية بتربة -جامعة الطائف

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على مفهوم التعلم الذاتي، وأهميته في ضوء الفجوة الرقمية، والوقوف على الإطار الفكري لمبدأ التعلم الذاتي في التربية الإسلامية، وتوضيح مفهوم الفجوة الرقمية، وتحدياتها في البيئة التربوية، ثم الكشف عن التطبيقات التربوية المعاصَرة لتعزيز مبدأ التعلم الذاتي في المدرسة في ضوء الفجوة الرقمية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي (الوثائقي والتحليلي)، ومن أبرز النتائج التي توصلت لها الدراسة: إنّ التعلم الذاتي هو نمط تعلم مرن ومستمر مدى الحياة، يتم فيه تعليم المتعلم لذاته بما يتناسب مع حاجاته واتجاهاته وقدراته، لاكتساب قدر من المعارف والمهارات التي تمكنه من مواجهة تحديات الفجوة الرقمية دون الاعتماد الكلي على المعلم، وإنّ التربية الإسلامية تربية شاملة ومتكاملة في مبادئها، وهي مصدرًا للعلم والمعرفة، وتنطلق فلسفة التعلم الذاتي في التربية الإسلامية من مبدأ أن الإنسان مسؤول عن تعليم وتثقيف نفسه بنفسه على اعتبار أنه كائن متعلم زوده الله بقدرات واستعدادات ليتعلم ويعمل بما يحقق ذاتيته لخيري الدنيا والآخرة، وإن هناك علاقة بين مبدأ التعلم الذاتي وتقليص الفجوة الرقمية، حيث إنه في ظل تزايد التحديات التقنية والتطور العلمي يحتاج المتعلمين مواكبة هذه التغيرات من خلال تنمية مهاراتهم وقدراتهم بأنفسهم، كما توضح الدراسة أن الفجوة الرقمية هي الفرق الذي أحدثته التكنولوجيا الحديثة وتقنياتها المختلفة بين الطلاب الذين يمتلكون المهارات الرقمية ومن لا يملكونها، ولهذا الفجوة الناشئة انعكاساتها على منظومة التعليم، وبناء على ذلك قدمت الدراسة الحالية مجموعة من التطبيقات التربوية المعاصرة التي تؤكد على دور مبدأ التعلم الذاتي في مواجهة تحديات الانفجار المعرفي والفجوة الرقمية، متمثلة في عناصر العملية التعليمية: الإدارة والسياسات التربوية، والمناهج الدراسية وطرق التدريس، والمعلم، والمتعلم

الكلمات الرئيسية