برنامج مقترح لتنمية مهارات التفكير المستقبلي والاتجاه نحو المستقبل لدى طلاب الدراسات الاجتماعية والفلسفية في كلية التربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية التربية ـ جامعة دمنهور

المستخلص

يشهد العالم منذ مطلع هذا القرن حضارة هائلة شملت كل أوجه ومجالات الحياة، حيث إنه في كل يوم يظهر على مسرح الحياة معطيات جديدة تحتاج إلى خبرات جديدة وفكر جديد ومهارات جديدة للتعامل معها بنجاح، وهذه التحولات قد ألقت بظلالها على بنية النظام التربوي.
ومن ثمّ، فنحن في حاجة إلى تربية غير تقليدية لإعداد الإنسان القادر على التصدي لكل هذه التحولات والتغيرات، وهذا يتطلب إعادة النظر في النظم التعليمية مفهومًا ومحتوىً وأسلوبًا؛ وذلك يقتضي استراتجيات علمية فعالة تستوعب إلامكانات المادية والبشرية المتاحة.
ويرى (محمد عسقول، 2006، 66) أن التربية هي أهم الطرق الرئيسية لمواكبة هذه التطورات العلمية السريعة؛ فإن مهمة التربية باتت أكثر صعوبة وتحديًا من ذي قبل لأنه منوط بالقائمين عليها أن يعدوا إنسانًا يستطيع أن يتكيف مع هذا الواقع الجديد، وعليه فإن التربية لا يمكن لها أن تنمو بمعزل عن ميدان التعلم، هذا الميدان إلاهم في الميادين التي تخدم المصلحة العامة باعتباره يساهم بشكل مباشر في بناء إلاجيال وله دور كبير في تحديد مستقبل أمة.
وتؤكد (لينا أبو صفية، 2010، 12) أن العالم حاليًا يهتم اهتمامًا ملحوظًا بالمستقبل وما يتصل به من دراسات تربوية واقتصادية وسياسية وثقافية وتقنية وحضارية، كما ويشهد العالم إلان كمًا هائلاً من التحديات والمشكلات التي يتعرض لها البشر بشكل يومي، مما يتطلب تنشيط قدرات الطلبة التصورية والإبداعية للتحديات التي قد تواجه مجتمعاتهم في المستقبل؛ وذلك بمساعدتهم على التفكير في المستقبل بشكل أفضل، ليسيروا نحو مستقبل أفضل. وهذا ما يدعم الحاجة للتدريب على التفكير المستقبلي، والتدريب على حل المشكلات المستقبلية، حيث إن التحديات التي يتعرض لها المجتمع البشري كبيرة ومتعددة المجالات، ويتوقع لها إلازدياد في إلاعوام القادمة.

الكلمات الرئيسية