الإسهام النسبي لخبرات الإساءة الوالدية المدركة في الطفولة في قصور التعبير عن المشاعر (ألكسيثيما) لدى طلبة كلية التربية بجامعة أم القرى

هدفت الدراسة إلى الكشف عن الإسهام النسبي لخبرات الإساءة الوالدية المدركة في الطفولة في قصور التعبير عن المشاعر (إليكسيثيميا) لدى (50) طالبًا و(119) طالبة بكلية التربية جامعة أم القرى، ولتحقيق أهداف الدراسة أعدت الباحثة مقياس تورنتو (TAS) للإكسيثيميا، ومقياس خبرات الإساءة الوالدية المدركة (صورة الأم، صورة الأب)، وتوصلت الدراسة إلى وجود مستويات منخفضة من الإساءة الوالدية لدى الطلبة، وكان بعد الإهمال في صورة الأب، والإساءة النفسية في صورة الأم من مقياس خبرات الإساءة المدركة هما الأكثر شيوعًا، كما وجدت فروق وفقًا لمتغير النوع في بعدي (الإساءة النفسية، والخبرات المتعلقة بالإهمال) والدرجة الكلية لصورة الأم، وفي بعد(الخبرات المتعلقة بالإهمال) والدرجة الكلية بصورة الأب في اتجاه الطالبات، ووجدت مستويات متوسطة من قصور التعبير عن المشاعر (الإلكسيثيميا) لدى الطلبة، وجاء في الترتيب الأول بعد (التفكير ذو التوجُّه الخارجي)، وفي الترتيب الأخير بعد (صعوبة وصف المشاعر). ولم توجد فروق وفقًا لمتغير النوع في الإلكسيثيميا. كما جاءت العلاقة بين خبرات الإساءة المدركة وقصور التعبير عن المشاعر (الإلكسيثيميا) في معظمها ضعيفة ولكنها دالة، حيث ارتبطت خبرات الإهمال من الأم بكل أبعاد الإلكسيثيميا والدرجة الكلية. وارتبطت الإساءة النفسية من الأم بكل أبعاد الإلكسيثيميا عدا بعد (التفكير ذو التوجه الخارجي). وارتبطت الإساءة الجسدية من الأب بكل أبعاد الإلكسيثيميا والدرجة الكلية عدا بعد تحديد المشاعر، في حين لم ترتبط الإساءة الجنسية بأبعاد الإلكسيثيميا ولا بالدرجة الكلية سواء بصورة الأم أو صورة الأب. وأسهمت خبرات الإساءة الوالدية المدركة (صورة الأم) في التنبؤ بقصور التعبير عن المشاعر (الإلكسيثيميا) وفي ضوء النتائج قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات.