الدور الوسيط للوظائف التنفيذية في العلاقة بين أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والقلق لدى طلاب المرحلة المتوسطة

هدفت الدراسة الى الكشف عن الدور الوسيط للوظائف التنفيذية والاختلال الوظيفي في العلاقة بين أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والقلق، وكذلك التعرف على مدى إسهام درجات أفراد العينة على مقياس اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومقياس تقييم سلوك الوظائف التنفيذية في التنبؤ بدرجاتهم على مقياس القلق. تعتمد هذه الدراسة على تصميم الدراسة المسحية survey design شارك في هذه الدراسة 100 طالبا تتراوح أعمارهم بين 12 ، 15 عامًا، وكان معامل الذكاء الكلي (IQ) لجميع المشاركين مساويًا أو أعلى من 30، مقاسًا باستخدام اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة. من بين درجات أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (تقرير الوالدين)، تنبأ نقص الانتباه فقط بالقلق، بينما لم تتمكن أعراض فرط الحركة من التنبؤ بالقلق. لم تتمكن أيٌّ من درجات أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (تقرير الوالدين)من التنبؤ بالقلق. من بين عوامل الوظائف التنفيذية، كانت الدرجة المركبة ، ومؤشر تنظيم السلوك ، والمؤشر ما وراء المعرفي منبئات بالقلق في كلٍّ من التقارير الذاتية وتقارير الوالدين. ولم يتمكن مؤشر تنظيم السلوك ،والمؤشر ما وراء المعرفي بشكل دال من التنبؤ بالقلق مقارنةً بمؤشر الوظائف التنفيذية الآخر عند ضبط العمر والجنس. أظهرت نتائج تحليلات الوساطة أن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وحدها لم تتنبأ بالقلق عند ضبط ضعف الوظائف التنفيذية والضعف الوظيفي. كما هو متوقع، توسط ضعف الوظائف التنفيذية مسار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والقلق؛ وبالتالي، فإن زيادة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تُنبئ بشكل دال ضعف الوظائف التنفيذية أكثر حدة، مما يُؤثر بدوره على شدة أعراض القلق.