الفلسفة المثالية من منظور تربوي إسلامي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعه

المستخلص

الحمد لله الذي نزل أحسن الحديث کتابا متشابها مثاني , واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريک له , واشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله وعلى اله الأطهار وصحابته الأخيار وعلى کل من أقام وجهة الدين حنيفا وصدق ما عاهد الله علية وقال إنني من المسلمين . وبعد
إن مما لا شک فيه أن لفهم أي عصر من العصور أو أمة من الأمم , لابد ن معرفة فلسفتها , فظروف الحياة التي يحيياها الناس لها أثرها البالغ في تکوين فلسفتهم والعکس صحيح , وهذا التفاعل الذي امتد ما امتدت القرون هو موضوع الفلسفات بأنواعها .
إلا أن فلسفة أفلاطون تدور حول المعرفة والتي تتمثل في نظرية المثل وتتميز بأنها عقليةومطلقة وکلية ,وان المثل هي موضوع المعرفة في فلسفة أفلاطون فما هو حقيقي ليس في العالم المحسوس , بل في العالم العقلي , وهذا يعکس تفکيره الميتافيزيقي , وکما انه جعل من الخير والجمال موضوعا من موضوعات الفلسفة , وإذن فقد أصبحت الفلسفة عند أفلاطون تدرس أشياء مختلفة ,بعضها يتعلق بما بعد الطبيعة وبعضها الآخر يتعلق بالأخلاق لتوجيه سلوک الإنسان نحو الخير.
وفي هذه الدراسة سوف تتناول الباحثةالفلسفة المثالية عامة ,والفلسفة المثالية عند أفلاطون خاصة ,وذلک من منظور تربوي نقدي إسلامي, مقسمة إلى ثلاثة محاور على النحو التالي: المحور الأول: نشأة الفلسفة وتطورها, ويشتمل على: (معنى الفلسفة ,نشأة الفلسفة وتطورها ,أسباب دراسة الفلسفة ,موضوعات الفلسفة وعلاقتها بالعلوم الأخرى ) المحور الثاني :مدخل للفلسفة المثالية ويتضمن الآتي :( معنى المثالية , نظرة الفلسفة المثالية للإنسان ,والمعرفة ,والقيم والأخلاق, وانتهاء بنقد الفلسفة المثالية من ايجابيات وسلبيات ) أما المحور الثالث: الأسس الفکرية لمثالية أفلاطون ويحتوى على :( الإنسان والمجتمع ,و العالم (الکون), العدالة ,الأخلاق والقيم , المعرفة جميعا في فلسفة أفلاطون المثالية .ورؤية التربية الإسلامية لکلا من تلک الأسس ) ثم الخاتمة وفيها أهم النتائج والتوصيات.
ولا ريب أن الدراسات في الفلسفة المثالية قد کثرت ,وان هذه الدراسة ,تضيف إلى هذه الدراسات بعض التوضيحات من منظور تربوي نقدي إسلامي عن الفلسفة المثالية , والله اسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الکريم ونافعا للباحثين والمفکرين وطلبة العلم ممن يبحث عن الحقيقة والمحب للحکمة. وبالله التوفيق والهداية والحمد لله رب العالمين.